أرجوحة من الزهر
الرحمة
(من مجموعة قصص ديني منبع أخلاقي)
تحت
تلك الشجرة الظليلة كانت سارة وبنات جيرانها يلتقين بعصيرة كل يوم يتأرجحن على
الأرجوحة الجميلة التي صنعها لها والدها حين تفوقت على أقرانها في الدراسة. كان
عدد صديقاتها اللواتي يلعبن معها تسع بنات، وقد وضعت شروط اللعبة أن كل خمس دقائق
تكون لواحدة تتأرجح، أما باقي البنات فعليهن أن يغنين لها، أما إذا حدث وأن تأخرت
واحدة ، فإن حصتها من اللعب تضيع، وتقسم الخمس دقائق على البقية، وتحرم من اللعب
في ذلك اليوم. وقد كانت كل فتاه حريصة على الحفاظ على حصتها من اللعب.
سلوى كغيرها تنتظر
دورها بفارغ الصبر حالها حال صديقاتها ، ولم يتبق أمامها سوى فتاة واحدة ، كانت
تغني بأعلى صوتها فرحا،قطع ذلك الغناء منظر طفلتان صغيرتان تجران عربة مليئة بعلب
الماء.
نسيت سلوى أنها تنتظر دورها لتلعب من فترة طويلة ، وغاب ذهنها مع تلك الصغيرتان، تقدمت نحوهما ... فسمعت صديقاتها ينادينها سلوى سلوى جاء دورك !!!
نسيت سلوى أنها تنتظر دورها لتلعب من فترة طويلة ، وغاب ذهنها مع تلك الصغيرتان، تقدمت نحوهما ... فسمعت صديقاتها ينادينها سلوى سلوى جاء دورك !!!
فماذا تفعل سلوى فقد
كانت تريد اللعب ودورها قد حان ، وليس لها فرصة أخرى لهذا اليوم، هل تعود للعب أم
تساعد الطفلتين؟؟
فرحت الطفلتان حينما رأين سلوى قادمة نحوهما فبدأت الأصغر منهما
تهتف فرحا، لم تستطع سلوى أن تخيب أملهما ، فذهبت لتساعدهما بالرغم من أن عقلها
متعلق بتلك الأرجوحة التي قد حذفت حصتها من اللعب بها لهذا اليوم.
وحينما كانت تبتعد إذا بصوت سارة يعلو لا نريد عودتك معنا اليوم
يا صاحبة القلب الرحوم.
أخذت سلوى تساعد الطفلتين ، فعلمت منهما أن عائلتهما المكونة من أمهما وجدتهما قد انتقلت لهذا الحي منذ يومين ، وبيتهما لم يوصل بالماء ، وهاتين الطفلتين توفران الماء لحين يتم توصيل الماء إلى بيتهم، علمت سلوى أن البنتين سمية (الكبرى) وهاجر (الصغرى)يتيمتان، لم يمض على وفاة والدهما أكثر من خمسة أشهر، وقد أجبرتهم الظروف على الاستقلال ببيت من بيوت هذه القرية، وينبغي على سمية وهاجر توفير الماء بعصيرة كل يوم.
أشفقت سلوى على حال الطفلتين ، فقررت أن تساعدهما على نقل الماء، وفي المقابل ستتخلى عن اللعب مع صديقاتها .
كانت سلوى تتلقى الدعاء والثناء من أم الطفلتين وجدتهما، ولم تقبل أن تأخذ الأجر منهما بالرغم من إلحاحهما، وكانت تستمتع كثيرا وهي تساعد سمية وهاجر والضحكات البريئة تملأ طريقهن، ولكن ما أن تمر سلوى بصديقاتها والأرجوحة إلا وتشعر أن قلبها ينخلع من الحزن على تلك اللحظات الممتعة وهي تتأرجح على الأرجوحة.
مرت الأسابيع إلى أن تم توصيل الماء بمنزل سمية وهاجر ، فرحت سلوى كثيرا بذلك، ووجدتها فرصة جميلة لتعود للعب مع صديقاتها، ودعت سلوى البنتين الصغيرتين وأمهما وجدتهما بعد أن رأت الفرحة على أعينهن، وعــــادت سعيدة إلى الأرجوحة وصديقاتها.
ولكن صدمت حين علمت أن بنتا أخرى قد أخذت مكانها في اللعب، وتقدمت نحوها سارة قائلة: أنت التي تخليت عنا ، فلا مكان لك بيننا اليوم!!
حزنت سلوى كثيرا
لحرمانها من اللعب مع صديقاتها ولما سمعته من سارة، فهي لم تعد بعد الآن قادرة على
الانضمام واللعب مع بقية البنات.
في صباح اليوم التالي
صحت سلوى من نومها على صوت أمها وهي تقول هناك صندوق أمام المنزل كتب عليه لسلوى!!
نهضت سلوى مسرعة لترى الصندوق ، وفتحته ، فإذا بالفرحة ترتسم
على وجهها، فماذا يا ترى وجدت بالصندوق؟
كان بالصندوق أرجوحة مليئة بالزهور الجميلة، راحت سلوى تهتف
وتجري فرحة بالأرجوحة ، شاركتها أسرتها فرحتها ، حيث قام والدها بتثبيت الأرجوحة
المزهرة بأغصان إحدى الأشجار بالبيت.
نهضت سلوى مسرعة لترى الصندوق ، وفتحته ، فإذا بالفرحة ترتسم
على وجهها، فماذا يا ترى وجدت بالصندوق؟
كان بالصندوق أرجوحة مليئة بالزهور الجميلة، راحت سلوى تهتف
وتجري فرحة بالأرجوحة ، شاركتها أسرتها فرحتها ، حيث قام والدها بتثبيت الأرجوحة
المزهرة بأغصان إحدى الأشجار بالبيت.
نهضت سلوى مسرعة لترى الصندوق ، وفتحته ، فإذا بالفرحة ترتسم
على وجهها، فماذا يا ترى وجدت بالصندوق؟
كان بالصندوق أرجوحة مليئة بالزهور الجميلة، راحت سلوى تهتف
وتجري فرحة بالأرجوحة ، شاركتها أسرتها فرحتها ، حيث قام والدها بتثبيت الأرجوحة
المزهرة بأغصان إحدى الأشجار بالبيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق